علاج سرطان البروستاته بالهندسة الجينية

تعتمد طريقة علاج سرطان البروستاته على الجراحة أو الأشعة العميقة أو الهرمونات، ويعتبر العلاج الجراحي بالاستئصال الجذري للبروستاته أوالعلاج بالأشعة العميقة الطريقة المثلى في مراحل العلاج المبكر، أما في حال انتشار المرض إلى أجزاء الجسم في شكل ثانويات، سواء في الغدد اللمفاوية أو أجزاء الجسم الأخرى، فيتم العلاج باستخدام الهرمونات .

وباستخدام هذه الطريقة يتم التحكم في المرض مدة طويلة، لكن إذا نشأت مستعمرات من الخلايا السرطانية غير الحساسة للهرمونات، فإن ذلك يؤدي إلى انتشار المرض من جديد.

لقد خطا العلاج بالجينات الوراثية خطوة واسعة في اتجاه التغلب على الأورام السرطانية التي تصيب البروستاته، واستطاع فريق من العلماء التوصل إلى مصل جديد تم إعداده بأساليب الهندسة الوراثية، ويتوقع أن يكون له تأثير فعال في مساعدة المرضى المصابين بهذا النوع من
السرطان، والذين لم يستجيبوا لطرق العلاج التقليدية . وتعتمد هذه الطريقة على تعديل صفات الخلايا السرطانية المأخوذة من الأورام الثانوية عن طريق حقنها بالمصل الجديد لتتحول من خلايا
سرطانية إلى عناصر تحث الجسم على تكوين أجسام مضادة للسرطان الموجود فيها، مما يؤدي إلى تحطيم النموات السرطانية الثانوية وأمكنة نشأتها في البروستاته. وأثناء التجارب عثر الباحثون
على الجينة المنشطة لاستجابات الجهاز المناعي، وتم تشجيع الخلايا على أن تقوم بقتل الخلايا السرطانية ثم زرعها داخل جلد فئران التجارب التي تعاني سرطان البروستاته، وبعد ذلك صبحت الفئران قادرة على التخلص من الخلايا السرطانية.

وحينما يتم إقرار هذا النظام العلاجي على البشر فإنه سيقدم مخرجاً لملايين المرضى الذين يعانون أو يموتون متأثرين بسرطان البروستاته كل عام.

المصدر: مجلة التقدم العلمي فبراير – 2011 ص 64