هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» اسئل طبيبك
تفسير سورة عبس Emptyالإثنين 4 مايو 2020 - 16:41 من طرف smsm

» كل سنه وانت طيب نائل
تفسير سورة عبس Emptyالأحد 19 يناير 2020 - 0:38 من طرف smsm

» كل سنه وانت طيب نائل
تفسير سورة عبس Emptyالأحد 19 يناير 2020 - 0:32 من طرف smsm

» كل سنه وانت طيب نائل
تفسير سورة عبس Emptyالأحد 19 يناير 2020 - 0:31 من طرف smsm

» الم الم
تفسير سورة عبس Emptyالجمعة 29 نوفمبر 2019 - 20:00 من طرف smsm

» صوت قادم من الجنه
تفسير سورة عبس Emptyالإثنين 25 نوفمبر 2019 - 0:27 من طرف smsm

» موولاى
تفسير سورة عبس Emptyالإثنين 25 نوفمبر 2019 - 0:14 من طرف smsm

» مولاى
تفسير سورة عبس Emptyالإثنين 25 نوفمبر 2019 - 0:10 من طرف smsm

» أفضل انواع كاميرات مراقبة 2019
تفسير سورة عبس Emptyالإثنين 1 يوليو 2019 - 21:37 من طرف كاميرات

» أفضل انواع كاميرات مراقبة 2019
تفسير سورة عبس Emptyالسبت 29 يونيو 2019 - 21:39 من طرف كاميرات

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 54 بتاريخ الجمعة 7 سبتمبر 2012 - 3:15
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 310 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Yasmennael فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 1662 مساهمة في هذا المنتدى في 908 موضوع
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


تفسير سورة عبس

اذهب الى الأسفل

تفسير سورة عبس Empty تفسير سورة عبس

مُساهمة  نائل عبدالرحمن العلي الأربعاء 22 أغسطس 2012 - 20:17

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8 ) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) }

{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)}
(1)- كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً يُخَاطِبُ أَحَدَ سَادَةِ قُرِيْشٍ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلامِهِ، فَبَيْنَمَا كَانَ يَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ، إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهُوَ رَجُلٌ أَعْمَى، وَكَانَ أَسْلَمَ، قَدِيماً، وَهَاجَرَ إِلَى المَدِينَةِ، وَقَدْ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ لِيَسْأَلَهُ عَنْ شَيءٍ، وَأَلَحَّ عَلَى النَّبِيِّ فِي السُّؤُالِ. وَوَدَّ النَّبِيُّ أَنْ لَوْ كَفَّ ابْنُ أُمْ مَكْتُومٍ، سَاعَتَهُ تِلْكَ، لِيَتَمَكَّنَ مِنْ مُتَابِعَةِ حَدِيثِهِ مَعَ ذَلِكَ الرَّجُلِ، طَمَعاً فِي هِدَايَتِهِ. وَعَبَسَ فِي وَجْهِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ وَأَعْرَضَ عَنْهُ، وَأَقْبَلَ عَلَى الآخَرِ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الآيَاتِ مُعَاتِباً رَسُولَهُ الكَرِيمَ.
فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ يَهَشُّ لابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَيَلْقَاهُ بِالعِنَايَةِ والتَّكْرِيمِ وَيَقُولُ لَهُ: أَهْلاً بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي.
وَمَعْنَى الآيَةِ: أَنَّ الرَّسُولَ قَطَّبَ وَجْهَهُ كَارِهاً وَأَعْرَضَ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)}
(2)- لأَنَّ الأعْمَى قَدْ جَاءَهُ يَسْأَلُ عَنْ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ دِينِهِ، وَقَطَعَ حَدِيثَ الرَّسُولِ، مَعَ أَنَّهُ بِسَبَبِ عَمَاه يَسْتَحِقُّ مَزِيداً مِنَ الرِّفْقِ والرَّأْفَةِ، فَكَيْفَ يَلِيقُ بِكَ أَنْ تَخُصَّهُ بِالجَفْوَةِ وَالإِعْرَاضِ؟
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)}
(3)- وَمَا يُدْرِيكَ حَالَ هَذَا الأَعْمَى؟ فَقَدْ يَتَطَهَّرُ بِمَا يَسْمَعُهُ مِنْكَ، وَيَنْتَفِعُ بِهِ.
يَزَّكَّى- يَتَطَهَّرُ بِتَعْلِيمِكَ مِنْ دَنَسِ الجَهَالَةِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)}
(4)- أَوْ يَتَّعِظُ فَتَنفعُهُ ذِكْرَاكَ وَعِظَتُكَ.
يَذَّكَّرُ- يَتَّعِظُ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)}
(5)- أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى بِمَالِهِ وَقُوَّتِهِ عَنِ الإِيْمَانِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)}
(6)- فَأَنْتَ تَتَعَرَّضُ لَهُ، وَتَهْتُمُّ بِتَبْلِيغِهِ الدَّعْوَةَ، لَعَلَّهُ يَهْتَدِي.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)}
(7)- وَمَا يَضُرُّكَ أَنْ يَبْقَى عَلَى ضَلالِهِ، وَأَنْ لا يَتَطَّهَرَ مِنْ أَدْرَانِ الشِّرْكِ وَالجَهَالَةِ، فَأَنْتَ رَسُولٌ مُبَلِّغٌ وَقَدْ أَدَّيْتَ رِسَالَتَكَ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8 )}
(8 )- وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى مُسْرِعاً فِي طَلَبِ العِلْمِ والهُدَى وَالتَّقْرُّبِ مِنْ رَبِّهِ.
جَاءَكَ يَسْعَى- وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَهُوَ يَخْشَى (9)}
(9)- وَهُوَ يَخْشَى رَبَّهُ، وَيَحْذَرُ الوُقُوعَ فِي الغوَايَةِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
(10)- فَأَنْتَ تَتَلَهَّى وَتَتَشَاغَلُ عَنْهُ، وَتُعْرِضُ عَنْ إِجَابَتِهِ، وَالرَّدِّ عَلَيْهِ.
تَلَهَّى- تَتَشَاغَلُ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11)}
(11)- لَيْسَ الصَّوَابُ مَا تَفْعَلُهُ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بِأَنْ تَعْبِسَ فِي وَجْهِ الأَعْمَى الذِي جَاءَكَ يَسْعَى، وَهُوَ يَخْشَى، وَتُقْبِلَ عَلَى مَنِ اسْتَغْنَى، وَقَدْ جَاءَ فِي الكُتُبِ الإِلَهِيَّةِ تَذْكِيرٌ وَوَعْظٌ وَتَنْبِيهٌ لِمَنْ غَفَلَ عَنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكَرِيمِ.
(وَقَدْ يَكُونُ المَعْنَى: إِنَّ مَهَمَّةَ الرِّسَالَةِ التَّنْبِيهُ وَالتَّذْكِيرُ).
كَلا- إِرْشَادٌ لِتَرْكِ المُعَاوَدَةِ.
إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ- إِنَّ آيَاتِ القُرْآنِ مَوْعِظَةٌ وَتَذْكِيرٌ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)}
(12)- وَهَذِهِ التَّذْكِرَةُ بَيِّنَةٌ ظَاهِرَةٌ يَسْتَطِيعُ كُلُّ عَاقِلٍ أَنْ يَعِيَهَا، وَيَتَدَبِّرَهَا إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)}
(13)- وَقَدْ أُوْدِعَتْ هَذِهِ التَّذْكِرَةُ فِي الكُتُبِ الإِلَهِيَّةِ ذَاتِ الشَّرَفِ وَالرِّفْعَةِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)}
(14)- وَهَذِهِ الصُّحُفُ الإِلَهِيَّةُ (الصُّحُفُ المُكَرَّمَةُ) مُعَظَّمَةٌ مُوَقَّرَةٌ، عَالِيَةُ القَدْرِ، مُطَهَّرَةٌ مِنَ النَّقَائِصِ وَلا تَشُوبُهَا الضَّلالاتُ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)}
(15)- وَتَتَنَزَّلُ هَذِهِ الصُّحُفُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ الكِرَامِ بِوَاسِطَةِ سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ هُمُ المَلائِكَةُ المُطَهَّرُونَ، لِيَقُومَ الأَنْبِيَاءُ بِإِبْلاغِهَا إِلَى النَّاسِ.
سََفَرَةٍ- مَلائِكَةٍ مُرْسَلِينَ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)}
(16)- وَالمَلائِكَةُ السَّفَرَةُ هُمْ كِرَامٌ عَلَى اللهِ، وَأَبْرَارٌ وَأَطْهَارٌ لا يُقَارِفُونَ ذَنْباً، وَلا يَجْتَرِحُونَ إِثْماً، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.
بَرَرَةٍ- مُطِيعِينَ للهِ أَوْ صَادِقِينَ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)}
{الإنسان}
(17)- يَذُمُّ اللهُ تَعَالَى مَنْ أَنْكُرَ البَعْثِ وَالنُّشُورَ فَيَقُولُ: أَخْزَى اللهُ الإِنْسَانَ الكَفُورَ، وَلَعَنَهُ مَا أَشَدَّ كُفْرَانَهُ لِلنِّعَمِ التِي يَتَقَلَّبُ فِيهَا، وَمَا أَكْثَرَ ذُهُولَهُ عَنْ مُسْدِيهَا إِلَيْهِ، وَمُنْعِمِهَا عَلَيْهِ.
قُتِلَ- لُعِنَ وَأُخْزِيَ وَعُذِّبَ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)}
(18)- أَخَذَ اللهُ تَعَالَى يُفَصِّلُ مَا أَجْمَلَهُ فِي الآيَةِ السَّابِقَةِ، وَيُبَيِّنُ مَا أَفَاءَهُ عَلَى الإِنْسَانِ مِنَ النِّعَمِ فِي مَرَاحِلِ حَيَاتِهِ وَنَشْأَتِهِ. فَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ اللهَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ شَيءٍ حَقِيرٍ فَلا يَنْبَغِي لَهُ التَّكَبُّرُ والتَّجَبُّرُ، أَلا يَعْلَمُ هَذَا الإِنْسَانُ مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ رَبُّهُ؟
00000000000000000000000000000000000000000000000
{مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)}
(19)- لَقَدْ خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ مِنَ مَاءٍ مَهِينٍ (نُطْفَةٍ مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى كَمَا جَاءَ فِي آيةٍ أُخْرَى) وَقَدَّرَهُ أَطْوَاراً وَأَحْوَالاً، وََأَتَمَّ خَلْقَهُ بِمَا يُلائِمُ حَاجَاتِهِ، وَأَوْدَعَ فِيهِ القُوَّةَ التِي تُمَكِّنُهُ مِنِ اسْتِعْمَالِ أَعْضَائِهِ وَحَوَاسِّهِ، وَتَصْرِيفِهَا فِيمَا خُلِقَتْ لَهُ وَجَعَلَ كُلَّ ذَلِكَ بِمِقْدَارٍ مَحْدُودٍ.
فَقَدَّرَهُ- خَلَقَهُ أَطْوَاراً وَهَيَّأَهُ لِمَا يَصْلُحُ لَهُ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)}
(20)- ثُمَّ جَعَلَهُ مُتَمَكِّناً مِنِ اخْتِيَارِ السَّبِيلِ التِي يَسِيرُ فِيهَا- سَبيلِ الخَيْرِ أَوْ سَبِيلِ الشَّرِّ- فَقَدْ آتَاهُ اللهُ القُدْرَةَ عَلَى العَمَلِ، وَوَهَبَهُ العَقْلَ الذِي يُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ الخَيرِ والشَّرِّ، وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الكُتُبَ المُشْتَملَةَ عَلَى العِظَاتِ وَالأَحْكَامِ.
يَسَّرَهُ- سَهَّلَ لَهُ طَرِيقَ الهُدَى والضَّلالِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21)}
(21)- ثُمَّ أَمَاتَهُ اللهُ، وَلَمْ يَتْرُكْهُ مَطْرُوحاً فِي العَرَاءِ تَنْهَشُهُ الوُحُوشُ، بَلْ تَفَضَّلَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ فِي غَرِيزَةِ النَّوْعِ الإِنْسَانِيِّ أَنْ يُوَارِيَ أَمْوَاتَهُ فِي قُبُورٍ تَكْرِمَةً لَهُمْ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22)}
(22)- ثُمَّ إِذَا شَاءَ اللهُ تَعَالَى أَحْيَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَبَعَثَهُ لِلْحِسَابِ وَالجَزَاءِ فِي الوَقْتِ الذِي قَدَّرَهُ اللهً لِذَلِكَ.
أَنْشَرَهُ- أَحْيَاهُ بَعْدَ مَوْتِهِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)}
(23)- حََقّاً إِنَّ حَالَ الإِنْسَانِ لَعَجِيبٌ، فَإِنَّهُ رَأَى فِي نَفْسِهِ مِنْ آيَاتِ اللهِ العَظِيمَةِ، مَا كَانَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَجِّهَهُ إِلَى الصَّوَابِ والسَّدَادِ، وَالهُدَى وَالرَّشَادِ، وَالتَّفَكُّرِ وَالتَّدَبُّرِ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَقُمْ بِمَا أَمَرَهُ اللهُ بِهِ مِنَ التَّأَمُّلِ فِي دَلائِلِ قُدْرَةِ رَبِّهِ، وَتَدَبُّرِ مَا يَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ تَعَالَى، مِمَّا يُوجِبُ عَلَيْهِ التَّوَجُّهَ إِلَى رَبِّهِ بِالعِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ.
لَمَّا يَقْضِ- لَمْ يَفْعَلْ مَا أَمْرَهُ بِهِ رَبُّهُ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
{الإنسان}
(24)- فَلْيَتَدَبِّرِ الإِنْسَانُ شَأْنَ نَفْسِهِ، وَلْيُفَكِّرْ فِي أَمْرِ طَعَامِهِ، وَتَدْبِيرِهِ وَتَهْيِئَتِهِ حَتَّى يَكُونَ غِذَاءً صَالِحاً نَافِعاً تَقُومُ بِهِ بُنْيَتُهُ، وَيَتَمَكَّنَ مِنْ أَدَاءِ مَهَمَّتِهِ فِي الحَيَاةِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
(25)- لَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ المَاءَ مِنَ السَّحَابِ إِنْزَالاً.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}
(26)- وَحِينَمَا يَصِلُ المَاءُ إِلَى بُذُورِ النَّبَاتَاتِ المَوْجُودَةِ فِي بَاطِنِ الأَرْضِ فَإِنَّهَا تَبْدَأُ بِالحَيَاةِ وَالتَّحَرُّكِ، وَتَشُقُّ الأَرْضَ لِتَخْرُجَ مِنْهَا سُوقَهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لِتَنْمُوَ وَتَتَنَفَّسَ.
شَقَقْنَا الأَرْضَ- بِالنَّبَاتِ أَوِ بِالحَرْثِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}
(27)- وَيُنْبِتُ اللهُ تَعَالَى الحَبَّ كَالحِنْطَةِ والشَّعِيرِ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا يَقْتَاتُ بِهِ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
(28)- وَيُخْرِجُ اللهُ مِنَ الأَرْضِ العِنَبَ وَالنَّبَاتَاتِ التِي تُؤكَلُ طَرِيَّةً غَضَّةً. (قَضْباً).
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}
(29)- وَيُنْبِتُ الزَّيْتُونَ وَالنَّخْلَ، وَهُمَا ثَمَرانِ مَعْرُوفَانِ نَبَاتاً وَثَمَراً.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
{حَدَآئِقَ}
(30)- وَبَسَاتِينَ مُسَوَّرَةً، فِيهَا أَشْجَارٌ ضَخْمَةٌ مُثْمِرَةٌ.
الحَدَائقُ- البَسَاتِينُ المُسَوَّرَةُ.
الغُلْبُ- المُتَكَاثِفَةُ الأَشْجَارِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
{فَاكِهَةً}
(31)- وَتُخْرِجُ الأَرْضُ فَوَاكِهَ يَتَمَتَّعُ بِهَا الإِنْسَانُ كَالتَّينِ والعِنَبِ وَالتُّفَّاحِ.. وَتُخْرِجُ النَّبَاتَ الذِي تَأْكُلُهُ الدَّوابُّ كَالكَلأِ وَالتِّبْنِ وَغَيْرِهِ.
أَبّاً- كَلأً وَعُشْباً أَوْ هُوَ التِّبْنُ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
{مَّتَاعاً} {لأَنْعَامِكُمْ}
(32)- وَقَدْ أَنْبَتَ اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ لِيَتَمَتَّعَ بِهِ النَّاسُ، وَيَنْتَفِعُوا بِهِ هُمْ وَأَنْعَامُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)}
(33)- فَإِذَا جَاءَ يَوْمُ القِيَامَةِ، (وَسُمِّيت القِيَامَةُ صَاخَّةً لأَنَّهُ يَحْدُثُ فِيهَا صَوْتٌ هَائِلٌ يَصُمُّ الآذَانَ وَيَصُخُّ الأَسْمَاعَ).
الصَّاخَّةُ- الصَّيْحَةُ العَظِيمَةُ تَصُمُّ الآذَانَ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34)}
(34)- وَهُوَ يَوْمٌ يَشْغَلُ كُلَّ امْرِيءٍ بِمَا يُصِيبُهُ وَيُعَانِيهِ مِنَ الأَهْوَالِ، فَيَفِرُّ مِمَّنْ كَانَ يََتَعَلَّقُ بِهِمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَتَوَهَّمُ أَنَّهُمْ قَدْ يُعِينُونَهُ عَلَى مَا هُوَ فِيهِ، فَيَفِرُّ مُتَوارِياً مِنْ أَخِيهِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35)}
(35)- كَمَا يَفِرُّ مِنْ أُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَهُمَا أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيهِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36)}
{صاحبته}
(36)- وَيَفِرُّ مِنْ زَوْجَتِهِ التِي هِيَ أَلْصَقُ النَّاسِ بِهِ، وَيَفِرُّ مِنْ بَنِيهِ الذِينَ هُمْ أَفْلاذُ كَبِدِهِ، وَقَدْ كَانَ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا يَفْدِيهِمْ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)}
{يَوْمَئِذٍ}
(37)- فَفِي ذَلِكَ اليَوْمِ لا يَسْأَلُ أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ، وَلا يُفَكِّرُ فِيهِ لأَنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ هَمّاً يَمْلأُ صَدْرَهُ، حَتَّى لا يَبْقَى فِيهِ مُتَّسَعٌ لِهَمٍّ آخَرَ، وَلِكُلِّ إِنْسَانٍ مَا يُغْنِيهِ عَنِ التَّفْكِيرِ فِي هُمُومِ الآخَرِينَ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38)}
{يَوْمَئِذٍ}
(38)- وَيَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَرِيقَيْنِ: سُعَدَاءَ وَأَشْقِيَاءَ، فَالسُّعَدَاءُ تَكُونُ وُجُوهُهُم مُشْرِقَةً مُتَهَلِّلَةً.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)}
(39)- وَتَكُونُ ضَاحِكَةً يَعْلُوهَا البِشْرُ والسَّعَادَةُ بِمَا وَجَدَتْهُ عِنْدَ رَبِّهَا مِنْ كَرَامَةٍ وَرِضاً.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)}
{يَوْمَئِذٍ}
(40)- أَمَّا الكَفَرَةُ الأَشْقِيَاءُ فَتَعْلُو وُجُوهَهُمْ غَبَرَةُ الذُّلِّ وَالهَوَانِ.
غَبَرَةٌ- غُبَارٌ وَكدورَةٌ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)}
(41)- وَيَغْشَى وُجُوهَهُمْ سَوَادُ الغَمِّ وَالحُزْنِ.
تَرْهَقُهَا- تَغْشَاهَا.
قَتَرَةٌ- ظُلْمَةٌ وَسَوَادٌ.
00000000000000000000000000000000000000000000000
{أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)}
{أولئك}
(42)- وَهَؤُلاءِ الذِينَ يَعْلُو وُجُوهَهُمْ غُبَارُ الذُّلِ، وَسَوَادُ الحُزْنِ، هُمُ الكَفَرَةُ الذِينَ لَمْ يٌؤْمِنُوا بِاللهِ، وَبِمَا جَاءَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، وَخَرَجُوا عَنْ حُدُودِ شَرَائِعِهِ، وَاجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ وَالمَعَاصِي.
00000000000000000000000000000000000000000000000

المصدر: أيسر التفاسير - موقع نداء الإيمان - [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

نائل عبدالرحمن العلي
نائل عبدالرحمن العلي
مدير الموقع
مدير الموقع

عدد المساهمات : 645
النقاط : 8408
الرتبه : 8
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى