إسهامات جابرييل فالوب وبارتولوميو إستاكيوس في علم التشريح 1552

السلام عليكم ورحمة الله وبركات


انطلاقا من المحاولات الجادة التي قام بها أندريس فيزيليوس عام 1543 لتقديم وصف دقيق لجسم الإنسان, واصل الأطباء الدراسة الدقيقة لبناء جسم الإنسان. وقد قَدُم معظم الأطباء من إيطاليا, حيث وضعت الدراسات التي تم إجراؤها هناك في مجال علم تشريح الإنسان, خاصةً في جامعة باديو, قواعد علم التشريح في العالم. ولقد أسس العالمان جابرييل فالوب وبارتولوميو إستاكيوس, بالإضافة إلى الجهود التي قام بها العالم فيزيليوس, قواعد العلم الحديث لتشريح الإنسان.

لقد أصبح فالوب, الذي كان أحد تلاميذ العالم فيزيليوس, واحداً من أعلام جامعة باديو, حيث كان أستاذاً لقسمي التشريح والجراحة وكان مديراً لحدائق النباتية. لقد مات هذا العالم في سن صغيرة -39- عاماً ولكنه قدم بعض الإكتشافات المهمة. فقد اكتشف هذا العالم القنوات الدقيقة أو قناة البيض التي تصل المبيضين بالرحم في جسم المرأة, ولقد أطلق على هذة القنوات اسم قناتي فالوب نسبةً إليه. كما اكتشف هذا العالم القنوات الصغيرة التي توجد في الأذن والتي تصل بين طبلة الأذن والأذن التي تعد مركز حاسة السمع.

هذا وقد ذاع صيت العالم إستاكيوس وهو أصغر سناً من فالوب في روما. وقد يكون هذا العالم نظيراً للعالم فيزيليوس في مجال التشريح, إلا أن عدداً كبيراً من اكتشافاته ظل مجهولاً لمدة 100 عام. ولقد أعلن هذا العالم عام 1552 اكتشافين مهمين: كان الاكتشاف الأول في الأذن ويتمثل في اكتشاف القناة السمعية وهي القناة التي تصل بين الأذن الداخلية ومؤخرة الحنجرة. أما الاكتشاف الثاني فقد كان في القلب وهو اكتشاف الصمام الذي يوجد في جدار الأذين الأيمن للقلب. ويطلق على هذين الاكتشافين قناة وصمام إستاكيوس نسبةً إليه. كما قدم هذا العالم أول رسومات شاملة للغدة الكظرية والقناة الصدرية وتركيب الأسنان.

المصدر: موسوعة الإكتشافات العلمية - ديفد اليارد صفحة 42-43